Dreamsouss
أخـي الزائر/أختـي الزائرة أعضـاء المنتـدى يبذلون مجـهودات كبيرة من أجـل إفادتك .فبادر بالتسجيل لافـادتهم أو لشكرهم.ولا تبـق مجرد زائر فقط

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Dreamsouss
أخـي الزائر/أختـي الزائرة أعضـاء المنتـدى يبذلون مجـهودات كبيرة من أجـل إفادتك .فبادر بالتسجيل لافـادتهم أو لشكرهم.ولا تبـق مجرد زائر فقط
Dreamsouss
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفايسبوك العربي

اذهب الى الأسفل

الفايسبوك العربي Empty الفايسبوك العربي

مُساهمة من طرف horinhop 2011-05-09, 18:00

الفايسبوك العربي Yahiyayahyaoui3455
منذ اندلاع موجة "الثورات العربية"، بتونس ومصر، ثم بالبحرين وباليمن وبسوريا (وإلى حد ما بليبيا)، تعالت هنا وهناك، خطابات تنعتها ب"الثورات الافتراضية"، أو "ثورات الإعلام الجديد"، أو "ثورات الشبكات الاجتماعية"، التي ثوت خلفها مواقع الفايسبوك والتويتير واليوتوب والدايلي موشيون وغيرها.

لم يكن الأمر، بهذه الخطابات، توصيفا ما لوظائف وأدوار هذه الشبكات الاجتماعية، أو البناء على هيكليتها للخلوص إلى ذات الخطابات، بل أتى من باب الانبهار بتكنولوجيا تواصلية، لا يمكن للمرء أن ينكر "فضلها" في ربط العلاقات بين الأفراد والجماعات، من شتى أقاليم وقارات العالم.

ليس مهما، في هذا المقام، تحديد ماهية هذه الشبكات، أو الوظائف التي تقوم عليها، ولا الأدوار التي تقوم بها، حتى وإن كان الأمر من اختصاصانا ومن طبيعة تكويننا.

القصد هنا إنما إبداء بعض الملاحظات العابرة حول بعض الادعاءات التي تربط شبكة الفايسبوك بالحركات الاحتجاجية ("الثورات" بمنطوق البعض) التي شهدتها بعض البلدان العربية، بإفريقيا وبالخليج وببلاد الشام.

والواقع أن الذي أثارنا بداية، بهذه الادعاءات إنما القول بأن عامل الشبكات الاجتماعية، والفايسبوك على وجه التحديد، هو الذي كان له الفضل في تفجير وإنجاح هذه "الثورات"، وتزويدها بالزخم الضروري للاستمرار، حتى تسنى لها أن تجبر رئيسا على الهروب مذعورا، وتحذو بآخر للتخلي عن منصبه مضطرا، وتفضح آخرين باليمن وبليبيا وبسوريا وبالبحرين، لم "يكتب" لهم الاستسلام بعد، فأوغلوا في تقتيل شعوبهم، أو في محاصرتها، أو في قطع المؤونة عنها، أو في استهداف بيوت آمنيها، ثم ترويعهم، ثم إهانتهم، ثم التنكيل ببعضهم، أحياء أو جرحى أو جثثا هامدة.

صحيح أن الفايسبوك و"رفاقه"، وضمنهم حتما اليوتوب، قد أسهم بقوة في "نجاح" "ثورتي" تونس ومصر، ونجح بالمقابل في فضح فظاعات تجري يوميا في اليمن وفي البحرين وفي ليبيا وفي سوريا، ولربما في غيرها.

وصحيح أنه قد حول مظاهرات هذه الشعوب واحتجاجاتها، إلى مواد إعلامية (ومضامين بمواقع على شبكة الإنترنيت)، باتت عصب الشبكات البرامجية لمعظم تلفزيونات العالم، بالشمال وبالجنوب. وصحيح أيضا أنه قد شكل أداة ضغط نفسية رهيبة على الحكام وبطانتهم، حتى باتوا مجبرين يوما بعد يوم، للتنازل بمكابرة، ثم التنازل ببعض منها، ثم التنازل النهائي، وعلامات الإهانة بادية على وجوه ذات الحكام الظلمة، كما على وجوه بطانتهم الفاسدة.

كل هذا صحيح، أو به بعض من الصحة. لكن الذي لا يبدو لنا دقيقا، إنما الادعاء بأن ثمة علاقة سببية من نوع ما، بين هذه التحركات الجماهيرية، وبين ما حملته تكنولوجيا الشبكات الاجتماعية من مزايا وامتيازات، لدرجة دفعت البعض للتعبير عن ذلك من خلال القول ب"شباب الفايسبوك"، و"ثورات" الفايسبوك وغيرها.

ليس ثمة، فيما نعتقد، علاقة سببية مباشرة، بين طرفي المعادلة. إذ الذي حرك هذه الجماهير، بالبداية وبالمحصلة النهائية، إنما واقع الظلم والقهر والفقر والطغيان وارتهان حق الوطن في الوجود، وحق المواطن في التعبير عن همومه وهموم الوطن من خلفه.

هذا هو المحرك الموضوعي لهذه التموجات الشعبية، أما ما سوى ذلك، فهو من العناصر المساندة، أو المجندة، أو المساهمة، أو ما سوى ذلك.

مما لا شك فيه، بهذه النقطة، أن الفايسبوك فسح في المجال للشباب المتمكن من هذه "التقنية"، من التواصل وتبادل الأفكار والمقترحات، وبالتالي ترتيب الأولويات، وتحديد مواعيد الاحتجاج بهذه الساحة أو تلك. لكن الأمر ينحصر هنا ولا يتعداه، الباقي تتكفل به الجماهير بالشارع.

المقصود هنا هو القول المباشر التالي: إن الفايسبوك كان ولا يزال أداة الشارع في الانتفاض على الحاكم، لكنه ليس بالقطع هو الشارع. إذ لو لم ينزل الناس للشارع، ويرابطوا به آناء الليل وأطراف النهار، لما كان للفايسبوك من فائدة كبرى تذكر، حتى وإن كان رواده ومتصفحوه يحصون بالملايين.

بمعنى آخر، فإن ما بلغ هذه الجماهير بالبلدان المذكورة (وغيرها آت لا محالة) من ظلم واستئثار بالثروة والسلطة والقوة، واستصدار لحق هذه الجماهير في العيش والحرية والتعبير، لم يكن له إلا أن يرفع من منسوب الاحتقان القائم، المحيل صوبا بجهة "الثورات" سواء كان الفايسبوك أم لم يكن، وسواء كان لهذه "الثورات" أن تأخذ هذا الشكل أو ذاك.

"الثورات" كانت آتية لا محالة، ولا تزال آتية بفعل هذه العوامل ببلدان أخرى، وليس بفعل مستجد تكنولوجي ما، أيا ما تكن قوته ونجاعته وقدرته على اختراق النظم والبنيان الاجتماعي. أعني هنا تحديدا، أن التكنولوجيا قد تساعد على تفجر وتحول البنيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لكن كعنصر ضمن عشرات العناصر الأخرى، والتي ضمنها حتما عناصر محددة وحاسمة.

والدليل على ذلك أن حرق البوعزيزي رحمه الله لجسده، لم يكن بالمحصلة إلا القشة التي قضمت ظهر البعير، في بلد حرق العشرات أنفسهم من بين ظهرانيه، وتم تجاهلهم أو التعتيم على ما أقدمون عليه، حتى إذا ما اشتد الظلم والاستبداد، واستئثار الحاكم وعائلته وحاشيته بمصادر الثروة والسلطة، جاءت الشرارة التي فجرت الكل.

من هنا، فإن البوعزيزي إنما أجج شرارة نار كانت قاب قوسين أو أدنى من أن تشتعل، بحكم العوامل السابقة (وبحكم عوامل أخرى خارجية)، فأشعل فتيل احتقان كان على أهبة الانفجار.

القصد باختصار هو قول التالي: إن التكنولوجيا عامل مساعد ومهيمن، لكنه ليس العامل المحدد. المحدد الأصل يجب البحث عنه من بين ظهراني الجماهير، عندما ينال منها الظلم مبلغا متقدما، فتنتفض وتتساوى لديها معايير الربح والخسارة.
horinhop
horinhop
عضو
عضو

احترام قوانين المنتدى : الفايسبوك العربي 221010
عدد المساهمات : 145
نقاط التمييز : 403
تاريخ التسجيل : 16/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى